ن ابن عباسt قال: قال رسول الله r "أفضل العبادة الدعاء" رواه الحاكم، وعن النعمان بن بشير t قال: قال رسول الله r " الدعاء هو العابدة ثم قرأ قول الله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)" رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه.
(2) سمعوه يبشرهم بمعية الله لهم. معية النصرة والتأييد والحفظ
عن أبى هريرة t : قال رسول الله r قال الله عز وجل " أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا دعانى" متفق عليه واللفظ لمسلم.
(3) وسمعوه يقول أنه أكرم شئ على الله
عن أبى هريرة t قال: قال رسول الله r "ليس شئ أكرم على الله من الدعاء " رواه الترمذى وابن ماجه.
(4) وسمعوه يبشرهم أنهم لن ينزلوا أيديهم إلا وقد غفرت ذنوبهم
عن أنس t قال: قال رسول الله r قال الله تعالى "يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى" رواه الترمذى.
(5) وسمعوه يقول أنه لن يحرموا أبداً من الخير
عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله r "ما من مسلم يدعوا بدعوه إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له فى الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" رواه أحمد.
(6) وسمعوه يخبرهم برفع الدعاء للبلاء عن عائشة قالت: قال r "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلتقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" رواه الحاكم.
فلما سمع الربانيون بكل هذه الفضائل
من حبيبهمr سالوه فقالوا: يا رسول الله أفى كل الحيان ندعوا أم عند الشدائد فقط فقال لهم "إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه".
أى فى الشدائد ادعوا ربكم، وفى الرخاء ادعوا ربكم فإنى أخشى عليكم عند النعم أن تنسوا الدعاء فيغب عليكم ربكم.ثم أخبرهم بأن النعم لاتدوم بل تتغير والأحوال تتبدل ولعله يأتى عليكم أوقات فيها شدة عندها يدعون الله ويسألونه ولكن الله لا يتسجيب الدعاء فى هذه الحالة إلا لمن كان له نصيب فى الدعاء عند الرخاء فقال لهم: "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء فى الرخاء" رواه الترمذى.
عندها قال الربانيون: يا رسول الله وما السبيل حتى يكون الدعاء مستجاب فقال لهم:
(1) ارفع يديك إلى السماء:
عن سلمان قال: قال r " إن الله حيي كريم يستحى إذا رفع الرجل إليه يديه أن
يردهما صفراً خائبتين" رواه أبو داود والترمذى.(2) ابدأ بحمد الله والثناء عليه
عن فضالة بن عبيد قال: بينا رسول الله r قاعد إذ دخل رجل فصلى ثم قال اللهم اغفرلى وارحمنى فقال r عجلت أيها المصلى إذا صليت فاحمد الله بما هو أهله وصلى على ثم ادع" رواه أحمد وأبو داود.
(3) ثم صلى على النبى
عن أنس t قال: قال r قال " كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبى r" رواه الديلمى فى مسند الفردوس.
(4) توسل إلى الله بأسمائه وصفاته وبخاصة الإسم الأعظم
فقال الربانيون وهل يعلم أحد اسم الله الأعظم فأخبرهم نبيهم به فقال:
· اسم الله الأعظم فى هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) وفاتحة سورة آلا عمران ( الله لا إله إلا هو الحى القيوم)" رواه أبوداود والترمذى.
· وقال : " اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب فى سور ثلاث البقرة وآل عمران وطه" رواه ابن ماجه.
· وعن بريدة قال: سمع رسول الله r رجلاً يقول اللهم إنى أسألك بأنى أشهد أنه أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفراً أحد فقال r : "لقد سألت الله بالإسم الأعظم الذى إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب" رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه.
· وعن أنس قال: مر النى r بأبى عياش وهو يصلى وهو يقول: اللهم أنى أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال r : "لقد سألت الله باسمه الأعظم الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".
· وعن سعد بن أبى وقاص قال: قال r "دعوه ذى النون إذ دعاه وهو فى بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم فى شيئ قط إلا استجاب الله له" رواه الترمذى والنسائى.
(5) توسل إلى الله بصالح عملك
كما صنع أصحاب الغار عندما نزلت صخرة فسدت الغار فتوسلوا إلى الله بأخلص أعمالهم فاستجاب الله دعائهم.
(6) أظهر الإفتقار والذل إلى الله تعالى
قال تعالى فى حق أيوب (وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين).
وقال تعالى فى حق زكريا (رب لاتذرنى فرداً وأنت خير الوارثين).
(إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ... ).
(7) عندما تفتح أبواب السماء
علم الربانيون من نبيهم الأوقات التى تفتح فيها أبواب السماء فعندها تراهم يدعون ربهم تضرعاً وخفية، وهذه الأوقات هى:-
· إذا زالت الشمس:
عن أبى أيوب أن النبى r "كان يصلى قبل الظهر أربعاً وقال إن أبواب السماء تفتح" وفى رواية " إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء" رواه أبو داود.
· بعد الآذان:
عن سهل بن سعد قال r: " ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته – الدعاء عند النداء – وعند الناس حين يلحم بعض بعضاً" رواه ابو داود وابن خزيمه
عن أنس قال: قال r "إذا نودى بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء" رواه أبو يعلى.
· فى رمضان
عن أبى هريرة قال : قال r " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء" متفق عليه.
· ثلث الليل أو نصف
بارك الله فيكم
ردحذف