الخميس، 13 أكتوبر 2011

بر الوادين فى القراْن والسنه





قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً } [النساء36] ، وقال r : (( رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف ، من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة )) [مسلم] ( وذلك كناية عن الذل وإلصاق الأنف بالتراب هواناً ) .

ولن يكافئ الولد والديه على ما قاما به من رعاية وتربيه إلا كما قال r: (( لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه )) [مسلم] .

............................................................

فقال جل من قائل سبحانه : { ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } [ العنكبوت 8] ، وقال تعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك } [لقمان 14]

.........................................................



ومعروف قال تعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } [ الأحقاف 15/16] .

.........................................................................



وعن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود t قال : سألت النبي r : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : (( الصلاة على وقتها )) قلت ثم أي ؟ قال : (( بر الوالدين )) قلت ثم أي ؟ قال : (( الجهاد في سبيل الله)) [ متفق عليه] .

..........................................................................



قال تعالى : { وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً } [ مريم 14 ] أثنى الله عز وجل على يحيى على السلام لبره بوالديه .

وقال تعالى : { وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً } [ مريم 32] وذكر الله تعالى عيسى عليه السلام وماله من صفات وهبها الله إياه ومنّ بها عليه ، وذكر منها بره بوالدته .

........................................................................



ومهما قدم الأبناء من بر لوالديهم فلن يوفوهم حقوقهم لأن لهما قدم السبق في ذلك ، عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r: (( لا يجزي ولد والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه )) [ مسلم] .

وعن أنس t ، أن رسول r قال : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) [ متفق عليه] . فالحديث يدل على أن صلة الرحم سبب في توسيع الرزق وزيادته وكثرة طرق الخير وأبوابه ، وزيادة في العمر وطول الأجل ، ومن أوكد وألزم صلة الرحم بر الوالدين ، فبرهما سبب لبسط الرزق



...................................................................









(( من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه )) [ أحمد ] .











.....................................................................


وفي الأدب المفرد للبخاري من حديث عبدالله بن عمر أن رجلاً جاء إلى النبي r يبايعه على الهجرة ، وترك أبويه يبكيان ، فقال : (( ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما

................................................................................







(( لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه ، إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاع أقرع )) [ أبو داود وهو حسن ]







...................................................................



: (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ )) (ثلاثا) ، قالوا : بلى يا رسول الله ! قال : (( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وجلس وكان متكئاً ألا وقول الزور )) فما زال يكررها حتى قلت : ليته سكت [ الأدب المفرد وهو صحيح ] .

..............................................................



وقال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً_ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً_ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً } [ الإسراء23/24 ] .

قال r : (( من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال : (( نعم ، يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه )) [ متفق عليه ] .

وقال r : (( لعن الله من لعن والديه)) [ صحيح الأدب المفرد ] .

......................................................................



قال تعالى : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم_ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } [ محمد 22-23] .

وقال تعالى : { والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } [ الرعد 25 ] .

...................................................................



: (( برَّوا إباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم )) [ الطبراني بإسناد جيد ] .

.........................................................










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق